منتدي اولاد عمانوئيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيرة حياة القديسة العظيمة تماف ايرينى الجزء التانى

اذهب الى الأسفل

سيرة حياة القديسة العظيمة تماف ايرينى الجزء التانى Empty سيرة حياة القديسة العظيمة تماف ايرينى الجزء التانى

مُساهمة  المدير العام الخميس يناير 14, 2010 10:51 am

وقد روت تماف إريني ما تعرضت له من متاعب وحروب وشتي تتماثل مع ما نقرأه في سير القديسين الأوائل,

لتؤكد لنا من اختباراتها الروحية فاعلية قوة الصليب ومدي ضعف الشيطان وتعلمنا كيف ننتصر علي مكائده بطلب معونة الله لأن فادينا لا يمكن أن يخزي طالبيه..

+ وبعد عدة أشهر من سفرها الدير, بدأت تعاني من صداع شديد وألم في عينها وبناء علي طلب الأم الرئيسة اصطحبتها أمنا كيريا... إلي أبونا مينا المتوحد ( قداسة البابا كيرلس السادس ) الذي وضع يده بالصليب علي رأسها وصلي لها لمدة طويلة ثم قال لأمنا كيريا:

( ... بصي يا أمنا دي حَ تكون ريسة عليكم حَ يكون أيامها كذا.. كذا.. كذا وحَ يبقي في عهدها أكثر من مذبح في الدير وراهبات كتار .. )

* فقالت له: إيه ده يا أبونا اللي بتقوله؟!

* قال بصي.. أنا لو كنت عايش حَ أفكرك ولو رُحت السما أفتكرى..

* أجابته: ربنا يخليك لينا... وانصرفوا. ( وتم كل ما قاله قداسته )

( النعمة دائماً مستعدة إنها تطلب الذين يقبلونها بكل ترحيب. هكذا إذ يري سيدنا نفساً ساهرة ملتهبة حباً, يسكب عليها غناه بفيض وغزارة تفوق كل طلبتها ). ( ق. يوحنا ذهبي الفم )

+ حصلت تماف إيريني علي وعود وتعزيات سمائية كثيرة, لقد كانت والدة الإله تتجسم من الصورة المُدشنة الموجودة بقلايتها كثيراً, فتنير القلاية بنور سمائي بهىّ,وترشم عليها علامة الصليب المحيى وتقول:

بنعمة إبني الحبيب ناجحة .. ناجحة .. ناجحة.

+وفي إحدي زيارتها لها, دار هذا الحوار:

* أم النور: إنت عايزة تستشهدي؟

* قالت: ياريت يا ست يا عذراء, بس أنا ضعيفة وغلبانة, لكن لو وقفت معايا استشهد, لأن بدون معونتك حَ أخور في الطريق.

* أم النور: كل ما تحتملينه من الام وأمراض ومتاعب وأوجاع وضغوط نفسية هو أستشهاد.

+ ومن نعومة أظافرها حتي نياحتها كانت لها عشرة ودالة قوية مع:

* رب المجد يسوع المسيح له المجد.

* أم النور القديسة الطاهرة العذراءمريم.

* رئيس الملائكه الجليل ميخائيل ومع القديسين منهم علي سبيل المثال:

* القديس مارجرجس والقديس أبي سيفين.

* القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.

* القديس الأنبا أبرام أسقف الفيوم.

* القديسة دميانة والأربعين عذراء.

* القديس يوحنا صاحب الأنجيل الذهبى.

*القديس الأنبا أنطونيوس والأنبا باخوميوس..

* والثلاث مقارات.

* قداسة البابا كيرلس الخامس.

* قداسة البابا كيرلس السادس.

" هأنذا قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحد أن يغلقه " ( رؤ 3 : 8 )

+ ذات ليلة حلمت بثلاثة أشخاص منيرين لابسين صلبان علي صدورهم وفي أيديهم صلبان ورأتهم يحضرون كرسياً ثم بدأوا يأخذون مقاسات فاستفسرت منهم عما يفعلون...

* أجابوا: احنا بنعمل لك كرسي علي قدك وبنقيسة علشان نعمله مضبوط.

* فسألتهم: أنتم مين؟

* قالوا: احنا الثلاث مقارات.

+ وفي ليلة أخري رأت رؤيا, وعلي الفور قامت وذهبت إلي قلاية أمنا الرئيسة وكانت مريضه جداً في ذلك الوقت وقالت لها:

يا أمي أنا شفت حاجه كأنها رؤيا... فسألتها عما رأته. فقالت:

رأيت كأني عندك هنا في القلاية, وحضر ثلاث أشخاص في زي رهبان, كانوا مضيئين جداً لابسين صلبان وفي أيديهم أيضاً صلبان وكنت يا أمي واقفة وفي إيدك قنديل زيت وبه فتيلة, فأخذوا القنديل من إيدك اليمين ووضعوه في يدي.

فأبتسمت الرئيسة وقالت لها: أنا كنت باصلي لربنا يكشف لى مين هتاخد المسئولية بعدي، فشفت نفس المنظر قبل مجيئك مباشرة.

فقالت أمنا ايريني لها: وإيه ده ؟!

ضحكت وقالت: أنا شفت ثلاثة أشخاص هم الأنبا أنطونيوس والأنبا شنوده رئيس المتوحدين والأنبا باخوميوس.

والرؤيا معناها: أنك ح تمسكي المسئولية بعدي, وياريت تمسكي في حياتي وأفرح...

" واثقاً بهذا عينه إن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمل إلي يوم يسوع المسيح. " ( في 1 : 6 )

+ توالت الأيام وانتدبها قداسة البابا كيرلس السادس للاهتمام بشئون دير القديس مارجرجس للراهبات بمصر القديمة, فكانت تذهب في الصباح وتعود لديرها في المساء وكانت ترافقها أمنا كيريا إسكندر التي تولت رئاسته في 26 /9 /1 196 م. ولم يمر عدة أشهر حتي ظهر القديس أبي سيفين لأمنا إيريني وقال لها:

( اسمعي أنا مش عايز حد يمسك الدير غيرك, تقولي أقدر ما أقدرش... أنا أصغر الكل, أنا مش عاوزه... أنا جاي أقول لك إلهي عاوز كده وأنا عاوز كده... )

+ ولم يمر عام حتي تنيحت أمنا كيريا واصف رئيسة دير أبي سيفين في 24 / 9 / 1962م.

وفي اليوم التالي حضر للصلاة عليها نيافة الأنبا كيرلس أسقف البلينا, وإذ به يعطي أمنا إيريني خطاباً من قداسة البابا كيرلس يطلب منها الاهتمام بشئون الدير.

فأخذت تبكي بشدة...

" أنا الرب إلهك المسك بيمنك القائل لك لا تخف أنا أعينك " ( اش 41 : 13 )

+ الاثنين 15 أكتوبر 1962م. الموافق 5 بابه 1679ش

تم سيامتها رئيسة للدير وكان من الحاضرين:

* نيافة الأنبا كيرلس أسقف البلينا.

* نيافة الأنبا يوأنس أسقف الخرطوم ( 1947م - 1968م )

* القمص بولس البرموسي أب اعتراف الدير في ذلك الوقت

( المتنيح الأنبا مكاريوس أسقف قنا - 1965م - 1991م )

* وقد أرسل قداسة البابا كيرلس السادس:

- الأباركة وقربان الحمل من البطريركية.

- اسكيمه الخاص لتلبسه تماف إيريني.

* كان قداساً مهيباً جداً... تعجب الجميع من قراءات ذلك اليوم فهي التي تتلي في رسامة الآب البطريرك.

* كانت تماف إيريني تبكي بشدة تطلب من الله المعونة وان يتعهدها بمراحمه ويرشدها ...

" لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك أنت لي " ( اش 43 : 1 )

+ بمجرد أن تولت رئاسة الدير, خصصت ثلاثة أيام صوم وصلاة وميطانيات... ليرشدها الرب القدوس لمعرفة النظام الناجح.

+ وفي ليلة وهي تصلي وتبكي, أخذها ملاكاً إلي الفردوس فرأت الرب يسوع المسيح له المجد فسجدت أمامه وكان عن يمينه العذراء مريم.

* فقال الرب للملاك: خذها عند الأنبا باخوميوس لتسمع منه عن النظام الديري الذي أريدها أن تتبعه...

فصار الملاك بها في ممر طويل منير جداً حيث:

* رأت عرشاً كبيراً مرصعاً بصلبان,كأنها من ألماظ وجالساً عليه شخص بهىّ مضيىء جداً يرتدي ثياباً فاخرة كلها صلبان مذهبة وفي يده صليب ورأت في ذلك الممر أعداداً كثيرة جداً من رهبان وراهبات في ثياب بيضاء علي الصفين, فقال لها الملاك: ادخلي سلمي علي الأنبا باخوميوس, فهؤلاء هم أولاده الذين سلكوا في حياة الطاعة لأبيهم يأتون إليه باستمرار ويجلسون معه.

وقفت مكانها تنتظر دورها, فسمعته يناديها " تعالي يا إريني " فشعرت برهبة شديدة وتقدمت نحوه وضربت ميطانية, وقبلت يده والصليب الممسك به.

فقال لها: أنت لك ثلاثة أيام صائمة وبتصلي وتطلبي من ربنا يرشدك لنظام الدير, فربنا يريدك أن تتبعي نظام الشركة الديرية لأنه أسهل نظام يوصل إليه وهو أ مان لأن الطريق الوسط يخلص كثيرين, فربنا عايزكم تعملوا به وأنا أحبك تنفذية وحَ أصلي من أجلكم إبدئي وربنا معاكم ويبارككم.

* فسألته: إيه هوا نظام حياة الشركة؟

* فشرح لها وأنهي كلامه معها بان في مكتبة الدير مخطوط مكتوب فيه:

نظام الشركة وقوانينها

+ وبالفعل وجدت المخطوط وبدأت قرأته وتطبيق قوانينه وفي تأسيسها لحياة الشركة وفي النهضة الروحية والعمرانية التي قامت بها كانت تماف إيريني مُعضدة بالمعونة الإلهية التي كانت سر نجاحها وانتصارها.



" من هذه الطالعة من البرية كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان وبكل أذرة التاجر " ( نش 3 : 6 )



لقد بلغت أمنا الغالية ميناء الخلاص بعد رحلة جهاد مجيدة حتى وهى فى وسط آلامها وأمراضها الكثيرة التى احتملتها منذ البداية بفرح كذبيحة حب خالصة أ وقدتها يومياً إلي آخر لحظة من حياتها, فجمعتها الملائكه كأفخر حبات بخور أوقدت علي جمر الحب الإلهي, وصعدت بها مكللة بالمجد والبهاء الأبدي الذي وهبه لها ملك الملوك ورب الأرباب بالمسرة والرضا...



في الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2006 الموافق 21 بابه 1723ش الذي يوافق تذكار أم النور القديسة العذراء مريم انطلقت روحها الطاهرة..

وتم مراسم صلوات التجنيز يوم الخميس 2 نوفمبر 2006م الموافق 22 بابه 1723ش.



فهنيئاً لها بالمجد والكرامة التي تستحقها بركة صلوتها تكون معنا جميعاً

آمين
المدير العام
المدير العام
Admin

المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
العمر : 31

https://awlaad-emanoeel.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى