ابوفانا من هو وتاريخ ديره الجزء الاول
صفحة 1 من اصل 1
ابوفانا من هو وتاريخ ديره الجزء الاول
]--------------------------------------------------------------------------------
سمى بالقبطية الصعيدية ( آفا فانا ) ، وبالقبطية البحرية (آفا قينى) وهى تعنى نخلة ، وحسب رأى عالم الآثار هملوت بوشهاوزن ان اسم قينى أى نخلة كان كثير الاستعمال وشائعاً فى منطقة هرموبوليس (الاشمونين حالياً ) ، واذا كان القديس مسقط رأسه فى ممفيس ( جنوب القاهرة ) فاٍنه يكون قد اطلق عليه هذا الاسم فينى فيما بعد، وأنه كان قبلا يحمل اسماً آخر ولكن بعد اٍنفراده فى قرية ابو صير القريبة من الاشمونين سمى قينى اى النخلة ، وبالحقيقة كان هذا القديس مثل نخلة مثمرة ومرتفعة بسبب قامته الروحية العالية وثماره الكثيره.
العصر الذى عاش فيه القديس أبو فانا
ولد القديـــس فى ممفيس سنة 355 ميلادية من أبــــــوين تقيين وبارين ، وكانا غنيين فى النعمة والثروة فكانا يمتلكان امــــوالاً كثيرة ، فقد نشأ فى بيت شريف واسرته تقية ، فنشأ فى حياة الإيمان المسيحى , عاش القديس أبو فانا أو أبيفانيوس في الأمبراطور البيزنطى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير , أى فى النصف الثانى من القرن الرابع الميلادى وهو القرن الذى أنتشرت في بدايته الرهبنه فى أرض مصر واصبحت الأديرة تنشر على نطاق واسع فى صحراء مصر وبراريها , فإنتشرت الديرة فى الوجه البحرى على يد القديس العظيم الأنبا انطونيوس , أما فى صعيد مصر فقد كان إنتشارها مثل أنتشار النار فى الهشيم وتميزت النار الإلهية بالأشعاع الإلهى فى رهبنه الصعيد بالرحوانية العالية حيث كانت الأرض البشرية خصبة لتقبل الوصايا افلهية والعيش بمقتضاها .
وأسس القديس باخوميوس الذى عاش بين عامى ( 286 -346م) نظام الشركة فى الحياة الرهبانية الجماعية واضعاً أصول هذا النوع من الرهبنة وقد انتشرت جماعات القديس باخوميوس وشملت أجزاء كثيرة من الصعيد حتى بلغ عدد الأديرة التى أسسها تسعة أديرة وضمت 5000 راهباً عدا العذارى .
ازدهرت الرهبنه فى الصعيد فى القرنين الرابع والخامس وضمت اليها 4000 راهباً عدا الراهبات ، ومن أهم الجماعات الرهبانية تلك التى عاشت تحت ارشاد القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ومما ساعد على إرساء القواعد الرهبانيه أنه قد عمر طويلاً ( 333 - 451م ) ، فوضع لها قوانين خاصة فى نظام صارم من النسك فى حياتهم الديرية
ورأى الكثيرين هذه الصحوة الرهبانية وان طريق الملائكة هو فى قلبه فإختار أبو فام طريق البتولية والصلاة والحياة فى البرية فكان يذهب لأحد الآباء الروحيين المختبرين ليلقنه قوانين الرهبنة ، وواظب على حضور العظات الأسبوعية التى يتلوها الرئيس ويستمع اليها المبتدئين ويدرس الكتاب المقدس ، وكان يظل يتردد فترة على الشيوخ يتدرب منهم على تعاليم الفضيلة وطريق الجهاد الروحى قبل ان يسمح له بأن يأتى وينضم الى الشركة مع الأخوة ويخوض فى تلك الحياة ، .
وكان الراهب أبوا فانا يترك مسكنه فوزع ما كان يمتلكه وقصد الجبل ليحيا وسط هؤلاء النساك ليشاركهم فى حياتهم الخشنة عزوفاً عن كل تعزية أو صداقة بشرية ، لكنهم مملؤون من التعزيات الروحية والفرح السمائى والسلام الذى يفوق كل عقل ، فقد أحب حياتهم ووضع فى قلبه ان يتشبه بجهادهم وزهدهم ، وسرعان ما أحضر الميراث الوفير لعائلته المرموقه من ممفيس ووزعه على الفقراء حينما ترك ممفيس الى هيرموبوليس.
وأنضم أبو فام للحياة الرهبانية ومارس حياة الوحدة في الصحراء الغربية غرب قرية (أبو صيرة) في مقاطعة الأشمونين، وسكن في كهف، وأغلق على نفسه يختلي... ومع تداريبه النسكية العنيفة لم يكن يكف عن ممارسته العمل اليدوي ليعطي الفقراء، واهتم بتعليم الإخوة الجدد ، ووهبه الله عطية عمل المعجزات... وامتزجت وحدته باتساع قلبه بالحب لله والناس.
سجل لنا تلميذه أفرام عرضًا مختصرًا لحياته. حياته الرهبانية حيث قال وُلد هذا القديس من أبوين مسيحيين، فقاما بتربيته فى مخافة الله ... فنشأ محبًا ميالاً لحياة الخلوة والتأمل مع حنان ومحبة للمحتاجين. أقام وهو شاب بين الرهبان، وتدرب على الحياة النسكية مع العمل اليدوي لتقديم صدقة للمحتاجين...
وإزداد حبه للوحدة فإنفرد في مغارة مظلمة، ولما أحتاج للماء فوهبه الرب يسوع ينبوع ماء ليشرب منه... كان يتدرب على الصوم ليأكل مرة واحدة في كل يوم صيفًا، ومرة كل يومين شتاءً، وكان حياته هى الصلاة الدائمة، وأستطاع أن يقوم بضرب 300 مطانية في النهار ومثلها بالليل... وزاد فى حياة النسك حتى لصق جلده بعظمه، وصار كخشبة محروقة... وأصبح أملاً ليزوره كثيرون وقدموا اليه اموالاً كثيرة اما هو فلم يأخذها منهم ولكن حينما الحوا عليه ان يقوم بتوزيعها على الفقراء كان يسير فى المدن والقرى وقد تطول فترة تجوله الى عشرة ايام وهذه كان يقضيها القديس فى صوم اٍنقطاعى دون طعام او شراب.
وكانت مغارته مفتوحه لأخوته الرهبان وأصبحت مركز روحي وحافظ على عزلتة من أجل الصلاة ولم يغلق قلبه ولا مغارته عن اخوته، فتحول مسكنه إلى مركز إشعاع روحي. كان الشيوخ المقيمون في الجبل يأتون إليه، يسترشدون بخبراته ، فألهب قلوبهم بالشوق نحو الكمال المسيحي والفضائل في الرب.
امتلأ الجبل بالرهبان القديسين حتى صار أشبه بخلية نحل تعمل فى صمت ونظام هادىء فامتلأت المغارات بشهد من عسل صلاتهم وطهارتهم ، او أشبه ببرج حمام تنطلق منه أصوات هدير الحمـــــام هكذا كانت أصوات التسبيح تنطلق من تلك القــــلالى (لمنشوبيات ).
أبو فانا ونظام المنشوبيات فى الرهبنة فى الصعيد
كما تأثر بطريقة الأنبا شنودة فى الاهتمام بالارشاد وضرورة التعليم للجماعة الرهبانية التى جمعت حوله، ويذكر التاريخ ان دير القديس أبو فانا قد ضم اليه اكثر من 1000 راهب وكان من اوائل الاديرة فى الصعيد ، وعاش اولئك الرهبان فى ما يعرف بنظام المشوبيات وهو نظام يجمع بين حياتى الشركة والوحدة فى آن واحد، فكان كل جماعة من الرهبان من حرفة واحدة او من قرية واحدة يسكنون فى منشوبية ، والمنشوبية عبارة عن عدة قلالى متجاورة كل راهب يسكن منفرداً فى واحدة منها ، فتكون كل منشوبية جماعة متناسقة، وكانت تنتشر هذه المنشوبيات حول المبنى الكبير وهو الكنسة التى كانوا يجتمعون فيها للصلاة ، وكانت بجوارها مبنى المائدة التى كانوا يتناولون فيه الطعام فى شركة معاً ، والملحقات الأخرى مثل الفرن وآبار المياه ، وصالة الاٍجتماعات وحجرات مخازن الدير والبئر والفرن وملحقات أخرى خاصة بالزائرين.
أمثلة من معجزاته
1. أتى إليه كاهن قد أُصيب بمرض في رأسه، خلاله تقرحت هامته وظهر عظم رأسه، وإذ كان التلميذ أفرام يلح عليه ليخرج له ويصلي من أجله لم يلتفت إليه. وأخيرًا إذ صار التلميذ يلح أكثر أفهمه أنه قد دنس بيت الله بالزنا وأخذ النذور وأنفقها على شهواته، فليس له دالة أن يطلب له الشفاء من الله. وأخيرًا تحنن عليه، فأمر تلميذه أن يخرج إليه ويخبره بأنه إن أراد أن يبرأ من مرضه يعاهد الله ألا يعود إلى خدمة الكهنوت كل بقية أيام حياته، ويرجع عن سلوكه فيبرأ... وإذ تعهد الكاهن بذلك التقى به القديس وصار يصلي إليه فتماثل للشفاء حتى عاد سليمًا وبتوبة صادقة.
2. جاء رجل ومعه ابنه لينالا بركته، فسقط الابن من الجبل ومات، حمله الأب إلى مغارة القديس، ووضعه أمامه دون أن يخبره، وسأله أن يباركه، فرشم عليه علامة الصليب وقال له: "قم وامضِ إلى أبيك وامسك بيده"، فقام الولد حيًا وفرح والده وانطرح أمام القديس يشكره ممجدًا الله صانع العجائب بقديسيه. 3. علم القديس بيوم نياحته، فطلب من الكاهن الذي اعتاد أن يحضر ليقيم الأسرار المقدسة ليتناول أن يقيم القداس الإلهي... ثم تناول وهو واقف على قدميه اللتين تورمتا من كثرة الوقوف... وودع الإخوة وباركهم طالبًا بركتهم له، ثم رفع صلاة لله وأسلم الروح في يدي الرب في 25 من شهر أمشير. ديره بدلجا بُنيّ له دير على اسمه بجوار بني خالد من كفور دلجا في إقليم الأشمونين. تقع قرية بني خالد على بعد عشرين كيلومترًا جنوب قصر هور، أما دلجا قرية كبيرة على بعد عشرين كيلو متر جنوبًا..
3 - نبوته بوفاة الملك رآه تلميذه أفرام حزينًا، وإذ سأله عن سبب حزنه أجابه بأنه اليوم طُلبت نفس الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، وبهذا قد انحل رباط نظام
سمى بالقبطية الصعيدية ( آفا فانا ) ، وبالقبطية البحرية (آفا قينى) وهى تعنى نخلة ، وحسب رأى عالم الآثار هملوت بوشهاوزن ان اسم قينى أى نخلة كان كثير الاستعمال وشائعاً فى منطقة هرموبوليس (الاشمونين حالياً ) ، واذا كان القديس مسقط رأسه فى ممفيس ( جنوب القاهرة ) فاٍنه يكون قد اطلق عليه هذا الاسم فينى فيما بعد، وأنه كان قبلا يحمل اسماً آخر ولكن بعد اٍنفراده فى قرية ابو صير القريبة من الاشمونين سمى قينى اى النخلة ، وبالحقيقة كان هذا القديس مثل نخلة مثمرة ومرتفعة بسبب قامته الروحية العالية وثماره الكثيره.
العصر الذى عاش فيه القديس أبو فانا
ولد القديـــس فى ممفيس سنة 355 ميلادية من أبــــــوين تقيين وبارين ، وكانا غنيين فى النعمة والثروة فكانا يمتلكان امــــوالاً كثيرة ، فقد نشأ فى بيت شريف واسرته تقية ، فنشأ فى حياة الإيمان المسيحى , عاش القديس أبو فانا أو أبيفانيوس في الأمبراطور البيزنطى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير , أى فى النصف الثانى من القرن الرابع الميلادى وهو القرن الذى أنتشرت في بدايته الرهبنه فى أرض مصر واصبحت الأديرة تنشر على نطاق واسع فى صحراء مصر وبراريها , فإنتشرت الديرة فى الوجه البحرى على يد القديس العظيم الأنبا انطونيوس , أما فى صعيد مصر فقد كان إنتشارها مثل أنتشار النار فى الهشيم وتميزت النار الإلهية بالأشعاع الإلهى فى رهبنه الصعيد بالرحوانية العالية حيث كانت الأرض البشرية خصبة لتقبل الوصايا افلهية والعيش بمقتضاها .
وأسس القديس باخوميوس الذى عاش بين عامى ( 286 -346م) نظام الشركة فى الحياة الرهبانية الجماعية واضعاً أصول هذا النوع من الرهبنة وقد انتشرت جماعات القديس باخوميوس وشملت أجزاء كثيرة من الصعيد حتى بلغ عدد الأديرة التى أسسها تسعة أديرة وضمت 5000 راهباً عدا العذارى .
ازدهرت الرهبنه فى الصعيد فى القرنين الرابع والخامس وضمت اليها 4000 راهباً عدا الراهبات ، ومن أهم الجماعات الرهبانية تلك التى عاشت تحت ارشاد القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ومما ساعد على إرساء القواعد الرهبانيه أنه قد عمر طويلاً ( 333 - 451م ) ، فوضع لها قوانين خاصة فى نظام صارم من النسك فى حياتهم الديرية
ورأى الكثيرين هذه الصحوة الرهبانية وان طريق الملائكة هو فى قلبه فإختار أبو فام طريق البتولية والصلاة والحياة فى البرية فكان يذهب لأحد الآباء الروحيين المختبرين ليلقنه قوانين الرهبنة ، وواظب على حضور العظات الأسبوعية التى يتلوها الرئيس ويستمع اليها المبتدئين ويدرس الكتاب المقدس ، وكان يظل يتردد فترة على الشيوخ يتدرب منهم على تعاليم الفضيلة وطريق الجهاد الروحى قبل ان يسمح له بأن يأتى وينضم الى الشركة مع الأخوة ويخوض فى تلك الحياة ، .
وكان الراهب أبوا فانا يترك مسكنه فوزع ما كان يمتلكه وقصد الجبل ليحيا وسط هؤلاء النساك ليشاركهم فى حياتهم الخشنة عزوفاً عن كل تعزية أو صداقة بشرية ، لكنهم مملؤون من التعزيات الروحية والفرح السمائى والسلام الذى يفوق كل عقل ، فقد أحب حياتهم ووضع فى قلبه ان يتشبه بجهادهم وزهدهم ، وسرعان ما أحضر الميراث الوفير لعائلته المرموقه من ممفيس ووزعه على الفقراء حينما ترك ممفيس الى هيرموبوليس.
وأنضم أبو فام للحياة الرهبانية ومارس حياة الوحدة في الصحراء الغربية غرب قرية (أبو صيرة) في مقاطعة الأشمونين، وسكن في كهف، وأغلق على نفسه يختلي... ومع تداريبه النسكية العنيفة لم يكن يكف عن ممارسته العمل اليدوي ليعطي الفقراء، واهتم بتعليم الإخوة الجدد ، ووهبه الله عطية عمل المعجزات... وامتزجت وحدته باتساع قلبه بالحب لله والناس.
سجل لنا تلميذه أفرام عرضًا مختصرًا لحياته. حياته الرهبانية حيث قال وُلد هذا القديس من أبوين مسيحيين، فقاما بتربيته فى مخافة الله ... فنشأ محبًا ميالاً لحياة الخلوة والتأمل مع حنان ومحبة للمحتاجين. أقام وهو شاب بين الرهبان، وتدرب على الحياة النسكية مع العمل اليدوي لتقديم صدقة للمحتاجين...
وإزداد حبه للوحدة فإنفرد في مغارة مظلمة، ولما أحتاج للماء فوهبه الرب يسوع ينبوع ماء ليشرب منه... كان يتدرب على الصوم ليأكل مرة واحدة في كل يوم صيفًا، ومرة كل يومين شتاءً، وكان حياته هى الصلاة الدائمة، وأستطاع أن يقوم بضرب 300 مطانية في النهار ومثلها بالليل... وزاد فى حياة النسك حتى لصق جلده بعظمه، وصار كخشبة محروقة... وأصبح أملاً ليزوره كثيرون وقدموا اليه اموالاً كثيرة اما هو فلم يأخذها منهم ولكن حينما الحوا عليه ان يقوم بتوزيعها على الفقراء كان يسير فى المدن والقرى وقد تطول فترة تجوله الى عشرة ايام وهذه كان يقضيها القديس فى صوم اٍنقطاعى دون طعام او شراب.
وكانت مغارته مفتوحه لأخوته الرهبان وأصبحت مركز روحي وحافظ على عزلتة من أجل الصلاة ولم يغلق قلبه ولا مغارته عن اخوته، فتحول مسكنه إلى مركز إشعاع روحي. كان الشيوخ المقيمون في الجبل يأتون إليه، يسترشدون بخبراته ، فألهب قلوبهم بالشوق نحو الكمال المسيحي والفضائل في الرب.
امتلأ الجبل بالرهبان القديسين حتى صار أشبه بخلية نحل تعمل فى صمت ونظام هادىء فامتلأت المغارات بشهد من عسل صلاتهم وطهارتهم ، او أشبه ببرج حمام تنطلق منه أصوات هدير الحمـــــام هكذا كانت أصوات التسبيح تنطلق من تلك القــــلالى (لمنشوبيات ).
أبو فانا ونظام المنشوبيات فى الرهبنة فى الصعيد
كما تأثر بطريقة الأنبا شنودة فى الاهتمام بالارشاد وضرورة التعليم للجماعة الرهبانية التى جمعت حوله، ويذكر التاريخ ان دير القديس أبو فانا قد ضم اليه اكثر من 1000 راهب وكان من اوائل الاديرة فى الصعيد ، وعاش اولئك الرهبان فى ما يعرف بنظام المشوبيات وهو نظام يجمع بين حياتى الشركة والوحدة فى آن واحد، فكان كل جماعة من الرهبان من حرفة واحدة او من قرية واحدة يسكنون فى منشوبية ، والمنشوبية عبارة عن عدة قلالى متجاورة كل راهب يسكن منفرداً فى واحدة منها ، فتكون كل منشوبية جماعة متناسقة، وكانت تنتشر هذه المنشوبيات حول المبنى الكبير وهو الكنسة التى كانوا يجتمعون فيها للصلاة ، وكانت بجوارها مبنى المائدة التى كانوا يتناولون فيه الطعام فى شركة معاً ، والملحقات الأخرى مثل الفرن وآبار المياه ، وصالة الاٍجتماعات وحجرات مخازن الدير والبئر والفرن وملحقات أخرى خاصة بالزائرين.
أمثلة من معجزاته
1. أتى إليه كاهن قد أُصيب بمرض في رأسه، خلاله تقرحت هامته وظهر عظم رأسه، وإذ كان التلميذ أفرام يلح عليه ليخرج له ويصلي من أجله لم يلتفت إليه. وأخيرًا إذ صار التلميذ يلح أكثر أفهمه أنه قد دنس بيت الله بالزنا وأخذ النذور وأنفقها على شهواته، فليس له دالة أن يطلب له الشفاء من الله. وأخيرًا تحنن عليه، فأمر تلميذه أن يخرج إليه ويخبره بأنه إن أراد أن يبرأ من مرضه يعاهد الله ألا يعود إلى خدمة الكهنوت كل بقية أيام حياته، ويرجع عن سلوكه فيبرأ... وإذ تعهد الكاهن بذلك التقى به القديس وصار يصلي إليه فتماثل للشفاء حتى عاد سليمًا وبتوبة صادقة.
2. جاء رجل ومعه ابنه لينالا بركته، فسقط الابن من الجبل ومات، حمله الأب إلى مغارة القديس، ووضعه أمامه دون أن يخبره، وسأله أن يباركه، فرشم عليه علامة الصليب وقال له: "قم وامضِ إلى أبيك وامسك بيده"، فقام الولد حيًا وفرح والده وانطرح أمام القديس يشكره ممجدًا الله صانع العجائب بقديسيه. 3. علم القديس بيوم نياحته، فطلب من الكاهن الذي اعتاد أن يحضر ليقيم الأسرار المقدسة ليتناول أن يقيم القداس الإلهي... ثم تناول وهو واقف على قدميه اللتين تورمتا من كثرة الوقوف... وودع الإخوة وباركهم طالبًا بركتهم له، ثم رفع صلاة لله وأسلم الروح في يدي الرب في 25 من شهر أمشير. ديره بدلجا بُنيّ له دير على اسمه بجوار بني خالد من كفور دلجا في إقليم الأشمونين. تقع قرية بني خالد على بعد عشرين كيلومترًا جنوب قصر هور، أما دلجا قرية كبيرة على بعد عشرين كيلو متر جنوبًا..
3 - نبوته بوفاة الملك رآه تلميذه أفرام حزينًا، وإذ سأله عن سبب حزنه أجابه بأنه اليوم طُلبت نفس الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، وبهذا قد انحل رباط نظام
مواضيع مماثلة
» ابوفانا من هو وتاريخ ديره الجزء الثالث
» موضوع: ابوفانا من هو وتاريخ ديره الجزء الثانى
» فـــيلم الراهب الصامت ابونا يسطس الانطوني الجزء الاول الجزء الثانى
» هل يسوع هو حقا ربك؟الجزء الاول
» الجزء الاول من فلم القديسه مهرائيل
» موضوع: ابوفانا من هو وتاريخ ديره الجزء الثانى
» فـــيلم الراهب الصامت ابونا يسطس الانطوني الجزء الاول الجزء الثانى
» هل يسوع هو حقا ربك؟الجزء الاول
» الجزء الاول من فلم القديسه مهرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى