منتدي اولاد عمانوئيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيرة حياة القديسة العظيمة تماف ايرينى الجزء الاول

اذهب الى الأسفل

سيرة حياة القديسة العظيمة تماف ايرينى الجزء الاول Empty سيرة حياة القديسة العظيمة تماف ايرينى الجزء الاول

مُساهمة  المدير العام الخميس يناير 14, 2010 10:52 am

ولدت الأم الفاضلة في مدينة جرجا محافظة سوهاج في 2 أمشير 1652 ش الموافق 9/ 2 / 1936 م ودعي أسمها فوزية .

وكانت البكر , شقيقة لأربع بنات وولدين.

+ الأب : يسى خله

+ الأم : جنفياف متي ساويرس الفيزي ( من عائلة الفيزي بالنخيلة ) .

**************************************

ميلادها :

تعثرت الأم في ولادتها, مما جعل الخواجة متي يتجه إلي كنيسة القديس مارجرجس للصلاة من أجلها في الوقت التي كانت هي تطلب معونة أم النور.

فأضاءت الحجرة بنور سمائي بهي جداً وظهرت أم النور ومعها ق.مارجرجس خلفها .

فتقدم قديسنا وخبط بيده بخفة علي ظهرها 3 خبطات, ففي الحال نزلت طفلة جميلة تلقتها أم النور علي يديها ورشمتها بعلامة الصليب وقدمتها لأمها قائلة : ( دي مش بتاعتكم ... دي بتاعتنا, ولكن اهتموا بتربيتها )



**************************************

+ معموديتها :

في حفل عائلي بهيج نالت فوزية سر المعمودية المقدس علي يد الأنبا بطرس أسقف أخميم وسوهاج

( 1920 م - 1950 م ) في دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.

أ خبرهم نيافته برؤيته للآنبا شنوده وهو يباركها عند خروجها من جرن المعمودية.

( صلاة المتواضع تبلغ كما من الفم إلي أذن الله ) القديس مار إسحق السرياني

+ ذات يوم ذهبت الأسرة إلي منزل الخواجة متي ( الجد ) وكانت فوزية يتراوح عمرها ما بين 8 أشهر وسنة,

وعلي سطح المنزل أبدت فوزية رغبتها في النزول علي الأرض, فقالت الجدة لأمها: يا بنتي نزليها وخليها تلعب ... فأنزلتها وفي الحال ... أخذت تصرخ وصار جسمها كقطعه الثلج وفقدت الوعي ... فظنوا أنها ماتت.

فأسرع الجد لاستدعاء طبيب, في ذلك الوقت رأت الأم عقرباً علي الأرض...

فصرخت : ( أرصده يا أنبا شنودة ) ففي الحال ... رأوا قديسنا طائراً في الجو, ثم أخذ فوزية من حجر والدتها ونفخ في وجهها ورشم جبهتها بعلامة الصليب وقال للآم ( ما تخافيش عليها دي بتاعتنا ) وعلي الفور استردت الطفلة وعيها .

ومنذ ذلك الحين التزمت الأسرة بالذهاب إلي ديره سنوياً ومعها عطايا كثيرة, وظل قديسنا مرافقاً لها طوال حياتها.

( أدركت نفوس الأبرار في الابن دواء الحياة, لهذا شعرت بحنين أن يأتي في أيامها, فتذوق حلاوتها )

( القديس مار إفرام السرياني )

+ نمت فوزية في عائلة, عُرفت بالقداسة وعمق حياتها مع الله وشركتها الحية مع القديسين, وتسربلها بفضائل عديدة خاصة عمل الرحمة ... فتذوقت حلاوة العشرة الإلهية والحياة السمائية فكانت لا تجد شبعاً لحياتها إلا في الكتاب المقدس والصلاة والصوم والتسبيح والكتب الروحية وممارسة الفضائل وكانت مواظبة علي الإعتراف والتناول من الأسرار المقدسة والذهاب إلي مدارس الأحد.

" فلا نفشل في عمل الخير لآننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل " ( غلا 6 : 9 )

+ رأت فوزية أن ليس هناك من يهتم بتنظيف كنيسة العذراء, ففكرت أن تمضي هي وصديقاتها ويقمن سوياً بتنظيفهاً ... وبالفعل بذلن مجهوداً خيالياً حتي أصبحت في صورة لائقة وكان ذلك في يوم 21 من الشهر القبطي أي في تذكار أم النور. وقبل مغادرتهن الكنيسة ظهرت لهن أم النور وهي تبتسم وقالت لهن: ( أنا متشكرة ... أنا فرحانة بكم, لآنكم نظفتم بيت إلهي وابني, اللي علي اسمي ) ثم باركتهن واختفت.

ومنذ ذلك اليوم اعتادت فوزية علي هذا العمل هي وصديقاتها كل يوم سبت وكانت تقوم بتوزيع العمل, ولاحظ الجميع حسن إرادتها وتدبيرها للأمور, كذلك منحها الرب القدوس القدرة علي تعزية الحزانه واتسمت ايضاً بالشفافية الروحية ... ( كل هذا وهي مازالت في سن صغيرة ).

( دبر سفينة حياتي بوصاياك, واعطني فهماً, لكي أتاجر بالوزنات مادام لي وقت, قبل أن يقال لي هلم أرني تجارة زمانك ) ( القديس مار إفرام السرياني )

كانت مشتاقة جداً لحياة الرهبنة لذلك كانت فكرة الرهبة تسيطر عليها وتشغل فكرها ولكنها لم تكن تعرف طريق أديرة للراهبات...

+ كان عندها مقصورة فيها 3 صور مدشنة لرب المجد القدوس والست العذراء والقديس مارجرجس, فكانت تنير قنديل وتضع ورد أمامهم كل يوم.

+ كانت شديدة الارتباط بوالدتها ولها صداقة عميقة مع خالتها مفيدة التي كانت تشاركها بمشاعرها لذلك اتفقنا أن الأكبر سيذهب إلي الدير أو لا, ثم تذهب الأخري بعدها...

تستغيث فيقول: هأنذا ( إش 58 : 9 )

( حتي قبلما تبدأ العروس صلاتها, يسمع توسلها ويميل ليهيء قلبها له ) (القديس غريغوريوس النيصي)

+ كانت مفيدة جميلة جداً لذلك أجبروها علي الزواج وبالفعل تمت خطوبتها ولكن قبل الإكليل راحت تبكي أمام صورة أم النور وتقول: ( هايجوزوني يا أم النور وأنا عايزة أترهبن ) فظهرت لها العذراء مريم وقالت لها:

( قولي لوالدتك إن ما كنتوش ها ترضوا أروح الدير, العذراء هاتأخذني عروسة لابنها ).

لم تصدق أمها كلامها وتصورت إنها تود الهرب من الزواج, وبينما كانت مفيدة تستعد لحفل الزفاف, شعرت بصداع شديد فوقعت وهي نازلة علي السلم وماتت في الحال...

وعندما علمت فوزية بخبر إنتقالها, تعبت جداً وبكيت بمرارة وحرقة... فرأت في رؤيا:

عذاري كثيرات منيرات في ثياب بيضاء ومعهن صلبان ألماظ وتيجان علي رؤوسهن ومنهن خالتها مفيدة ... ففرحت بها جداً ودار بينهما هذا الحديث:

* كده برضه تعيطي عليَّ .. ده أنا مبسوطه في الفردوس ومكاني جميل جداً وأجمل حاجه فيه ربنا يسوع اللي سمحلك تشوفينا علشان تتعزي وتفرحي وتبطلي بكاء.

*فوزية: طيب أنا عايزة اجي معاك.

* مفيدة: استأذني ماما في الأول .

* فوزية: رحت سألت ماما, قالت لي ما تروحيش معاها, احنا عايزينك.

* مفيدة: أنت هتترهبني وهتبقي رئيسة دير وهيبقي لك بنات كثيرة وبعدها هتيجي معانا.

كإنسان تعزيه أمه, هكذا أعزيكم أنا, وفي أورشليم تعزون. ( إش 66 : 13 )

عندما استيقظت, قصت للعائلة ما رأته, فتعجبوا..!! وكان ذلك اليوم يوافق فعلاً عيد القديسة دميانة والأربعين عذراء, فظلت فوزية تصلي وتطلب من الرب القدوس أن يرسل لها كنزاً تبني به ديراً لتجمع فيه كل البنات الراغبات في حياة الرهبنة ويدبر لها أمرها بصلوات القديسة دميانة.

وذات ليلة بينما كانت تصلي بدموع.. رأت شاباً جميلاً ومضيئاً يقول لها:

( أنتي بتعيطي ليه ؟ أنتي لك إيه في البيت ده غير الصور دي ؟ ياللا علي ديري ).

* فسألته إنت مين ؟!!

* فقال: أنا شهيد اسمي أبي سيفين ووضع الصور في حضني واختفي...

وفي الصباح ذهبت لأبونا بطرس كاهن كنيسة العذراء وقصت له ما رأته وسألته عن الشهيد! ففتح لها السنكسار وقرأت سيرته وتعجبت لأنها لأول مرة تعرفه !!! وتكرر ما حدث ... فأخبرت أبونا وأنها تخشي من الضربة اليمينية. ولكنه قال لها:

( أصبري ... هيعمل حاجة معاكِ )

وفعلاً ... في الليلة الثالثة ظهر لها باللبس الرسمي ( ضابط ) ودار بينهما هذا الحديث:

* القديس: أنا عايزك لديري في مصر.

* فوزية: ( بإندهاش ) دير في مصر !!!

* القديس: أيوه ... أنا هخذك علي الدير وبعض الراهبات هناك بتستضفن أقاربهن عندي, وستراك راهبة أو أكثر ويسألونك إنت قريبة مين؟ فلا تجيبي بكلمة ... ابتسمي فقط.

*فوزية: ارشم الصليب.

( لأنها خشيت من الضربة اليمينية, فوجدته رشم الصليب. وهي كانت دائماً تصلي وفي يدها الصليب).

* القديس: ياللا متخافيش

ووجدت نفسها فوق الحصان وفي ثواني كانت في الدور الثاني في الدير وبالفعل قابلتها راهبتان..

* وقالا لها: إنت يا حلوة قريبة مين من الأمهات ؟ فابتسمت وصمتت كوصية الشهيد الذي لم يره أحد من الراهبات وأخيراً ...

* القديس: شوفتي ديري.

* فوزية: اه ... بس اجي إزاي ..؟!!

*القديس: إلهي حيدبرها لك؟

وبعد ذلك رجعها إلي بيتها في جرجا ..!

( إذ كنت أعد نفسي للزواج بابن الملك, بكر كل خليقة رافقتني الملائكة وخدمتني وقدمت لي الناموس كهدية عرسي) العلامة أورجينوس

تشاء معونة ربنا إن أمنا ماريا من الدير تحضر لزيارة شقيقتها في بلد قريبة من جرجا وتعرفت عليها فوزية عن طريق إحدي صديقاتها فقامت بدعوتها لمنزلها وأعلمتها بما يشغل فكرها, فوعدتها بأنها ستخبر رئيسة الدير تماف كيريا واصف ( 1903 - 1962 م ) وتم مبادلة الرسائل بينهما. وعلم والدها فقال لها:

( نبني لك قلاية علي السطوح )

لكنها كانت تشتاق إلي ممارسة الحياة الرهبنية في الدير ولإصرارها الشديد, لجؤ والديها إلي الصلاة والصوم وإقامة قداسات يومية لمدة 15 يوماً ولكن لم تستطع والدتها حضور آخر قداس, فمكثت في حجرتها تقدم العديد من الميطانيات من أجل أن يرشدها الله بما فيه الخير...

وإذ بها تري الرؤيا التالية:

( أضاءت الحجرة بنور شديد وشاهدت ملايكة بتبني, فسألتهم: بتعملوا إيه؟!

* فقالوا: بنعمل الأساس علشان الملكة أم الملك جايه, وحالاً بنوا أساساً وجابوا كرسي فخم جداً مرصع بالذهب والجواهر وجاءت العذراء وملايكة بيزفوها وقعدت علي العرش.

فسجدت لها وقالت: السلام لك يا أم النور فردت عليها قائلة: ( إنتى ناسية الكلام اللي قلته لك ساعة ولادة ابنتك البكر ... دي بتاعتنا وأنا خطبتها لابني, فما تخافيش عليها وسبيها تترهبن وهي في حماه, وإلا حناخدها دلوقتي )

فقالت لها: خلاص يا ست يا عذراء ... تترهبن.

وبمجرد حضور زوجها من الكنيسة, أخبرته بما حدث, ولكنه رفض موضوع الدير وقال نبني لها قلاية علي السطوح...

وذات ليلة جلست فوزية تقرأ سيرة القديس.يوحنا صاحب الإنجيل الذهبي, وعرفها بنفسه فطلبت منه أن يسهل لها طريق الرهبنة... ومنذ ذلك الوقت بدأت تصلي وتطلب منه حتي ظهر لها قائلاً :

( خلاص أنا كنت عند بابا وماما وهما خلاص هدأوا...)

فقامت علي الفور وتوجهت إليهما, فقالوا لها, خلاص إحنا وافقنا علي ذهابك للدير.

فقالت لهما: أنا عارفة مين السبب. فأكدا رؤيتهما للقديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهبى.

" السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول " ( مت 24 : 35 )

وكان من ترتيب ربنا أن أمنا ماريا حضرت لزيارتها بجرجا, فتم الأتفاق علي ذهابها معها إلي الدير ولكن في ليلة السفر سمع عمها بالخبر, فأحضر كرسي وجلس عليه بجوار الباب ليمنعها من الخروج ولكن ميعاد خروجها نزل عليه سبات عجيب ولم يتحرك من مكانه.

وهكذا... انطلقت عروس المسيح في طريقها إلي الحياة الملائكية وهي تنشد وتسبح وتمجد الله الذي حقق لها غايتها المنشودة وكان ذلك في 16 أبريل 1954م الموافق 8 برموده 1670ش.

+ وتمت سيامتها راهبة علي دير ابي سيفين علي يد الأب الورع القمص مقار المقاري

باسم: أمنا إيريني
المدير العام
المدير العام
Admin

المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
العمر : 30

https://awlaad-emanoeel.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى